سكينةُ الروح
عبده أحمد يحيى رجل عجوز يعيش مع زوجته فاطمة حياة شاقة وقاسية لسنوات, كانوا يعيشون في خيمة مهترئة, يكافحون ضد العوامل الجوية - الرياح والبرد والمطر.
بيئته المليئة بالمخاطر فرقته عن عائلته وجيرانه وسكن في "عشــة" بيت من سعف النخيل في احدى المزارع التي يتجمع فيها مع نازحين آخرين بعيد عن الخدمات من مراكز صحية وماء نظيف وغيرها من الخدمات الاخرى, ظل عبده على هذا الحال لمدة 4 سنوات, لكن تلك الرحلة تغيرت نحو الأفضل, فبفضل الله نفذت التواصل للتنمية الإنسانية بتمويل من الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الكويتية قرية سكنية مكونة من 50 بيت يتكون كل بيت من غرفتين وحمام ومطبخ وفناء مزوداً بالطاقة الشمسية بالإضافة إلى بناء مسجد ومركز صحي ومدرسة للتعليم الأساسي إضافة الى حفر بئر للمياه النظيفة يعمل بالطاقة الشمسية كما زودت كل مستفيد بحقيبة ايوائيه من فرش وبطانيات وأدوات المطبخ.
فأصبح لعبده وزوجته الآن منزلاً ملكاً لهما، هذا المنزل الجديد يجلب لهم الدفء والراحة والأمان قبل كل شيء. لقد كان منقذاً فعلياً لحياة هذين الزوجين المسنين، وقد أحدث تغييراً في حياتهم للأفضل. بالنسبة لعبده وزوجته، هذا المنزل هو أكثر من مجرد منزل إنه رمز للأمل وتذكير بلطف الله إنها نعمة ستبقى معهم لبقية أيامهم، وستكون تذكيراً دائماً برأفة وكرم أولئك الخيرين من أهل الكويت الذين حققوا حلمهم في الحصول على منزل يقيهم حر الشمس والرياح والبرد ويحميهم من الثعابين وغيرها من الحيوانات الضارة. عبده أحمد واحد من 50 أسرة استفادت من القرية السكنية " قرية التآخي " التي نفذتها التواصل للتنمية الإنسانية وادخلت البهجة والسرور الى حياة تلك الأسر.
يقول عبده وزوجته: سعادة القلب غامرة يوم حصلنا على المسكن شكراً لكم من القلب