لا زال الأمل
أمل عبدالعزيز الشبيي هي واحدة من العديد من القصص الملهمة التي تثبت أن الأطفال يمكنهم التغلب على المحن وعدم فقدان الأمل أبدًا. على الرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها ، إلا أن أمل لم تتوقف عن الإيمان بقوة التعليم وكانت مصممة على مواصلة دراستها مهما كانت التكلفة.
أمل طفلة نزحت مع امها واخوانها الى مخيم جو النسيم للنازحين في محافظة مأرب ، أبوها فارقهم منذو زمن طويل فظلت تكابد قسوة الحياة والنزوح مع أقرانها في احـدى الخيـم البالية و عائلتهـا بالكاد تجد قوت يومها
عندما نزحت أمل ، عرفت أن عليها أن تجد طريقة لمواصلة التعلم. كانت مصممة على التأكد من أن الانقطاع في تعليمها لن يعيقها وأنه لا يزال بإمكانها النجاح ،لا توجد مدرسة في المخيم لتعليم الأطفال ورغم هذا ظل الأطفال يدرسون في العراء تحت حرارة الشمس والغبار وكانت أمل احد هؤلاء الأطفال الأبطال الذين لم تقف ظروف النزوح عائقا امام تعليمهم وكان حلم أمل ان تكون في المخيم مدرسة لتكمل تعليمها هي وأقرانها.
بعد ثلاث سنوات ، تحقق حُلم أمل عندما تدخلت التواصل للتنمية الإنسانية بإنشاء مدرسة ادريس 1 الاساسية مكونة من 12 عشر فصلا دراسيا مزودا بالطاقة الشمسيـــة مع غــرف للإدارة ومكتبة ومتنفس للأطفــال بتمويل من جمعية الرحمة العالمية بدولة الكويت تمكنت من مواصلة دراستها وهـــي الان في الصـــف السادس وحصلت على المركز الأول من بين زملائها.
تقول أمل " كنت أحلم دائماً بالعُلا فأصبحت في تعليمي الأولى"
أمل شهادة حقيقية على قوة الصمود والتصميم. وقصة إلهام بأنها لم تدع الصراع حولها يمنعها من تحقيق أحلامها ، قصتها توضح لنا أنه بغض النظر عن الوضع ، فمن الممكن التغلب على المحن والوصول إلى النجاح.