تخطي إلى المحتوى الرئيسي

الأرض جوهرة جزء من حياتي أشعر بها

أحمـد صالح علي

مزارع بسيط من محافظة لحج ، شغوف بالأرض التي يمتلكها مع أطفاله الصغار , على الرغم من قسوة الأرض ومحدودية القدرات.

 أحمد مصمم على الاستفادة القصوى من إمكانيات مزرعته من خلال جني فضلها ، يواجه أحمد معركة شاقة في إحياء مزرعته ، لكنه لايستطيع إحياء كامل الارض التي يمتلكها بسبب قلة الامكانيات لحراثة الارض ، فهو يستعين بالأيدي العاملة لمساعدته في حراثة الأرض وأحيانا يستأجر حراثة لكن كل ذلك يكلف أحمد تكاليف مادية كبيرة تقلل من فرص الربح ، يقول أحمد : "كنت أحرث الارض بالمحجل وهو مايستغرق مني أيام كثيرة وجهد كبير فالحراثة جزء بسيط من عمل المزارع فإلى جانب الحراثة يحتاج الى غرس البذور في التربة وريها بالماء باستمرار ومتابعة نموها إلى حين الحصاد"

في بلادنا، انصرف كثير من المزارعين عن زراعة الأرض بسبب قلة الإمكانات الزراعية وضعف المحصول الذي لا يغطي احتياجاتهم، وكذلك ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وأجور العمالة. كل هذه الأسباب ألقت بثقلها على المزارعين، مما أدى إلى توجه كثير منهم إلى مهن أخرى.

 ضمن جهود دعم المزارعين وتمكينهم، نفذت مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية مشروع توزيع الحراثات اليدوية في محافظات لحج وتعز والحديدة. كان أحمد من بين 232 مزارعًا تم اختيارهم للاستفادة من المشروع. يهدف هذا المشروع إلى تحسين الإنتاج الزراعي واستصلاح الأراضي غير المزروعة بسبب قلة الإمكانات.

يقول أحمد : " الحراثات كانت لي كالغيث الذي يحيي الأرض ، الحمد لله بهذه الحراثة أصبحتُ أحرث ساعة واحدة بدل أن كنت أحرث لساعات طويلة وكذا استغنيت عن الاستعانة بالعمالة المحلية التي كانت تكلفنا مصاريف كثيرة ، فرحتي بهذه الحراثة لا توصف أصبحت الان انتج أضعاف ما كنت انتجه قبل الحراثة فأصبحت ازرع الطماطم والبطاط والحبحب والبسباس وأصناف اخرى لم أكن ازرعها من قبل وبحمد لله زاد مصدر دخلي وزرعت اراضي إضافيـة لم أكن أزرعهــا من قبل واضــاف قائلا:الارض ثروة لي ولأولادي ولا يمكن ان افرط فيها أبدا "

عندما زارت المؤسسة أحمد بعد فترة قصيرة من تسليمه الحراثة اليدوية، لاحظت تحسنًا كبيرًا في دخله الشهري، وازدياد إنتاجيته الزراعية بشكل ملحوظ.